الأفضل الأسوأ في قمة الشياطين الحمر ضد أحفاد العم سام
تأهل المنتخب البلجيكي للدور ربع النهائي لمونديال البرازيل 2014 بعد تغلبه على نظيره الأمريكي بهدفين مقابل هدف في ختام مباريات دور الـ16 التي استضافها ملعب أرينا فونتي نوفا واستمرت حتى الدقيقة 120 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ليُعلن منتخب الشياطين الحمر تحديه للتانجو الأرجنتيني في معركة الدور المُقبل، أما أحفاد العم سام، فقد انتهى دورهم في المونديال عند هذا الحد.

والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة:

رجل رائع: تيم هاوارد – أمريكا

أثبت الحارس الأمريكي تيم هاوارد بشكل عملي أن هذا هو مونديال الحراس، فبعد تعملق الحارس المكسيكي "أوتشوا"، والنيجيري "إينيياما" والكوستاريكي "نافاس"، جاء الدور على حامي التوفيز ليظهر في الأضواء ويقول للجميع أنه ليس أقل من أي حارس خطف الأنظار في هذه البطولة، كيف لا وهو من تسبب في ذهاب المباراة إلى الأشواط الإضافية، فلولا تألقه وبراعته في التصدي لعديد من الفرص المُحققة منها التصويبات من داخل وخارج المنطقة، والعرضيات والانفرادات، لانتهى الوقت الأصلي بفوز بلجيكا بهدفين نظيفين أو ثلاثة على أقل تقدير، لكنه ذاد عن مرماه ببسالة وشجاعة على مدار الوقت الأصلي، إلا أن  رفع الراية البيضاء أمام دي برواني ولوكاكو في الوقت الإضافي الأول في هدفين لا يُسأل على أي منهما.

كذلك، شهدت المباراة تألق أكثر من لاعب بلجيكي كغير الموفق أوريجي الذي فعل كل شيء في كرة القدم إلا التسجيل، ومعه فيرتونخين الذي أجاد رغم مشاركته في مركز الظهير الأيسر الذي لا يُفضله، لكن الأبرز في بلجيكا كان دي براوني الذي تقمص دور البطولة بدوره الحاسم وتفانيه في مساعدة زملائه، ومثله تماماً لوكاكو الذي قلب المباراة رأساً على عقب بعد مشاركته كبديل في الوقت الإضافي الأول على حساب أوريجي، حيث صنع الهدف الأول وسجل بنفسه الثاني.

رجل مخيب: مات بيسلر – أمريكا

أكثر من لعب في المنتخب الأمريكي كان دون المستوى في هذا الأمسية، مثل كاميرون الذي فشل في القيام بأدواره الدفاعية وترك فابيان جونسون بمفرده يواجه مارتينس وأوريجي في الجهة اليمنى، وكذلك عمر جونزالو الذي جانبه التوفيق في أغلب المواجهات المباشرة بينه وبين إدين هازارد وفيرتونخين، لكن مات بيسلر خيب ظن يورجن كلينسمان بهفواته الساذجة على مدار المباراة والتي وصلت إلى حد الاستهتار حين سقط أمام لوكاكو وتركه يشق طريقه نحو منطقة الجزاء في مشهد الهدف الأول، ونفس الأمر تكرر في الهدف الثاني حين سمح للوكاكو أن يحصل على الكرة داخل منطقة الجزاء ويُسدد بهذه الأريحية، وهذا يرجع إلى انهيار لياقته البدنية التي لم تُسعفه لمراقبة لوكاكو بعد المجهود الكبير الذي بذله مع أوريجي طوال الـ90 دقيقة.

ولا ننسى أن المنتخب الأمريكي بأكمله لم يُقدم المستوى الذي كان عليه في مبارياته الثلاث الأولى، فهو لجأ للدفاع منذ الدقيقة الأولى ووضح أن هدف كلينسمان كان الوصول للمباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، ودعونا نتفق أن هذه هي المباراة الأقل للمنتخب الأمريكي منذ فترة، والدليل على ذلك أننا لم نُشاهد تحركات اللاعبين إلا بعد التأخر بهدفين، أي بعد فوات الأوان في آخر 15 دقيقة، وهذا لم يكن كافياً ولا عادلاً أمام منتخب أبدع وأجاد وفعل كل شيء على مدار 105 دقيقة.

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت