تحليل لموقعة ثمن النهائي الثانية في كأس العالم بين كولومبيا وأوروجواي ...
واصلت كولومبيا عروضها "الخارقة" في كأس العالم المقامة في البرازيل 2014، حيث تأهلت للدور ربع النهائي من البطولة للمرة الأولى في تاريخها، بعد تفوقها المستحق على أوروجواي بهدفين دون رد من إمضاء جيميس رودريجيز، في المباراة التي أقيمت على ملعب "الماراكانا".

المباراة حفلت بالعديد من اللقطات والفرص وكذلك الملاحظات على أداء الفريقين نسردها معًا فيما يلي..

كولومبيا | تميز في كل شيء!

■ قدم المنتخب الكولومبي درسًا كرويًا "بكل ما تحمله الكلمة من معنى" استمرارًا للمستويات الباهرة التي يقدمها ليس فقط في هذه البطولة التي حقق خلالها الفوز في كل مبارياته بل منذ فترة طويلة، فنمور كولومبيا حققت اليوم الفوز الـ11 تواليًا، وهو رقم "خارق" بكل تأكيد لفريق أجبر الجميع على احترامه.


■ فتح مدرب كولومبيا خوسيه بيكرمان في ظل اعتماده على الرسم التكتيكي 4/4/2 جبهتين ناريتين بوضع جيمس رودريجيز على اليسار، وكوادرادو على اليمين، مع الاعتماد على الثنائي جاكسون مارتينيز وتيوفيلو جوتييريز في خط الهجوم، لكن الرائع في هذا الأمر هو الديناميكية التي امتاز بها هذا الرباعي، وتبادل المراكز بينهما.

فجيمس رودريجيز امتاز بقدرته على لعب دور رأس حربة بتحركه الرائع داخل المنطقة، وهو ما يُلخصه الهدف الثاني، والتعاون الرائع بينه وبين كوادرادو، هذا يدل على أن الاستراتيجية الهجومية لبيكرمان قضت فعليًا على المنتخب الأوروجوياني.

■
 
 سنظل مع رودريجيز الذي أصبح النجم الأول للمونديال الحالي حيث سرق الأضواء من الجميع كميسي ونيمار، وانفرد بصدارة الهدافين في البطولة بـ5 أهداف، إضافة لتمريراتين حاسمتين. اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا والملقب بكريستيانو رونالدو الجديد سيتصدر العناوين الفترة القادمة لما يمتلكه من إمكانيات فنية غير محدودة، فهو يمتلك كافة الحلول الهجومية من قوة تسديدات بعد تسجيله أجمل هدف في البطولة، إضافة لقدرته على ضرب عمق دفاعات الخصم بتمريرات دقيقة، ثم بتحرك رائع داخل منطقة الجزاء، وقدرته على المرور من الخصم.

■ توقع البعض أن يتأثر المنتخب الكولومبي بغياب هدافه الكبير راداميل فالكاو، وهي نقطة حدثت في الجانب المقابل أوروجواي سنتحدث عنها في الجزء الثاني، لكن منتخب كولومبيا أثبت أنه ليس النجم الواحد، حتى دون رودريجيز نفسه، فالفريق يمتاز بالجماعية والترابط.

■ ما ميز كولومبيا في هذه المباراة على أوروجواي، عندما كان يخسر الكرة كل اللاعبين دون استثناء كانوا يعودون إلى الخلف لاستعادتها بمن فيهم الجناحين روديجيز وكوادرادو الذي قدم هو الآخر واحدة من أجمل مبارياته وصنع الهدف الثاني بمنتهى البراعة لزميله.

■ صحيح أن هناك الفضل الأكبر في الفوز في هذا الانتصار يعود لروديجيز، لكن يجب الإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه الحارس دافيد أوسبينا لعدد هائل من الفرص المحققة لأوروجواي أبرزهم 3 تسديدات ولا أخطر اثنين في الشوط الأول وأخرى في الشوط الثاني، ثم تعملق في الدقيقة الـ79 عندما أنقذ انفراد واضح وصريح لماكسي بيريرا كاد من الممكن أن يعيد أوروجواي للمباراة.

أوروجواي | منتخب النجم الأوحد!

 
■
 
 "غاب سواريز، فغابت أوروجواي" .. هذا باختصار ما يمكن قوله عن المنتخب الأوروجوياني، فهل هذا هو المنتخب الذي صعد من مجموعة الموت وأسقط إنجلترا وإيطاليا؟!. الإجابة لا تحتمل التفكير، فتأثر أوروجواي بغياب سواريز يظهر بقوة، حيث خسرت أيضًا من كوستاريكا في مباراتها الأولى وغاب عنها سواريز.


سواريز كان العلامة الفارقة للسكاي بلوز في هذا المونديال، قادهم للفوز على إنجلترا، وساهم بقوة في الفوز على إيطاليا وهي المباراة التي فعل فيها فعلته "المعتادة" ليتم إيقافه، ومن ثم خرجت الأوروجواي.

■ فشل المهاجم المخضرم دييجو فورلان -أفضل لاعب في مونديال 2010- في تعويض سواريز تمامًا، ويمكنني القول أنه حان وقت اعتزاله، فقد وضح أنه يُعاني بدنيًا بسبب كبر سنه، وكانت رقابته أمرًا سهلاً لدفاعات كولومبيا. تركيز فورلان لم يكن في المباراة، ظل يركز على الصراعات الجانبية والاحتكاك مع المدافع ماريو يبيس الذي نجح في اخراجه من تركيزه ومن ثم إحكام قبضته عليه.

■ يتحمل المدرب أوسكار تاباريز جزء كبير من مسؤولية الهزيمة اليوم بهذا التشكيل والخطة الهجومية "الهشة".. فرغم افتقاده لخدمات نجمه الأول سواريز، أصر على وضع كافاني خارج منطقة الجزاء "منطقته المفضلة"، وفضل الاعتماد على فورلان الذي يعاني من "شيخوخة".

كافاني ألمح في وقت سابق إلى امكانية رحيله عن باريس سان جيرمان بسبب عدم مشاركته في مركزه كرأس حربة صريح من قبل لوران بلان، قد أتفهم قيام تاباريز بوضع كافاني خلف سواريز، لكن طالما أن سواريز غير متواجد، فلماذا لا تستفيد من كافاني في مركزه الأصلي، وأنت في أتم الحاجة لمهاجم قناص يُنهي أنصاف الفرص بدلاً من الاعتماد على "العالة" فورلان!!.

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت

موضوع رائع بوركت