جول يقدم أبرز 5 لحظات من ذاكرة الفيل الإيفواري مع أسود لندن..
بعد التتويج بدوري أبطال أوربا مع تشلسي "دي ماتيو" في موسم 2012، بدأ موسم  هجرة الفيل "دروجبا" بقرارِ الرّحيل إلى "شانغهاي" الصيني ومنه إلى غلطة سراي التركي ، هناك حيث رافقه شنايدر و أخرون. أما اليوم هاهو دروغبا يصل الماضي بالحاضر و يعود من جديد إلى المنزل الذي بصم فيه على أقوى لحظات المسيرة ، موسم واحد بعد عودة عرّابه "مورينهو" إلى تدريب البلوز تشلسي من جديد.

في هذا التقرير يعود بكم "جول كوم" بهذه المناسبة إلى أقوى خمس لحظات عاشتها جماهير تشلسي مع دروغبا على مدى ثمان سنوات ، حصد فيها أغلى الألقاب و حسم من خلالها أعتى المواجهات.

	تواصل مع عبد الفتاح الراجي

طائرة مارسيليا – لندن

لا ينكر أحدٌ أن الولادة الحقيقة للنجم الإفواري "دروغبا" كانت فرنسية الجنسية بإمتياز ، النجم الذي رافق كل من ناديي "غينغان" و "أولمبيك مارسيليا" مابين سنوات 2002/2004 ، و بصم على تأهل الأخير لنهائي كأس الإتحاد الأوروبي برصيدٍ محلي قوامه تسعة عشر هدفاً في الدوري الفرنسي . غير أن الإنطلاقة الحقيقة للنجم العاجي أضحت واحدة من أقوى لحظات مسيرته ، بالخصوص إنتدابه إلى الستانفورد بريج في تموز 2004 مقابل 24 مليون جنيه استرليني في صفقة هي الأغلى للاعب إيفواري تاريخياً.
 
من يعشق البلوز ، لن ينسى أول هدف له في ثالث مباراة يلعبها بالقميص الأزرق أمام نادي كريستيال بالاس، أو كما يحلو للعشاق مناداتها بـ"رأسية بالاس" ، ورغم غيابه لشهرين نتيجة إصابة في عضلات البطن . الإ انه استطاع تسجيل 16 هدفاً ، منها 10 في البريمرليغ و هدف في نهائي "الكارلينج كاب" و 5 أخرى في دوري الأبطال ، حينها لم يسعفه الحظ في تجاوز ناديه السابق أولمبيك مارسيليا في نصف نهائي المسابقة.

مارادونا الأسمر

الموسم الثاني دائما أفضل ، جملة إبتدعها مورينهو وكان أول من يترجمها إلى واقع "دروغبا" الذي أحدث إنفجاراً هائلا في البريمير ليج ، و البداية لم تكن سوى هدفين في الدرع الخيرية ، من أصل أربعة سحق بها أرسنال و مدافعه الشاب أن ذاك "فيليبي سانديروس"، لينال الفيل حينها لقب أفضل لاعب في المباراة.

غير أن الحدثً الأكثر عاطفية كان بانتظار مشجعي تشلسي في مباراة الحسم التي أهدت البلوز لقب الدوري أمام وستهام  بهدفين . ثانٍ لـ"هرنان كرسبو" و أولٌ أسال الكثير من الحبر بسبب سيطرة دروغبا على الكرة بيده قبل تسديدها في الشباك ، ليعترف فيما بعد مخلداً ذكرى ثاني لقب له على التوالي في الدوري الإنجليزي.

الحذاء الذهبي للفيل الذهبي

اللعب في تشلسي يعد تحدياً ،فماذا إذا كان الأمر متعلقاً باللمسة الأخيرة لفريق يعتمد إيقاع الصلابة الدفعية و السرعة في صناعة رد الفعل الهجومي ، دروغبا الذي تحول مع عرابه في موسم 2006 من الـ3-3-4 الى 4-4-2 و التي جعلت منه مهاجما صريحاً إلى جانب تشفشنكو أن ذاك محطماً كل الأرقام القياسية ، ليصبح أول لاعب يتخطى حاجز 30 هدفاً  20 منها في الدوري ، كانت كفيلة بمنحه الحذاء الذهبي قبل الإعلان عن الجائزة حتى.

ملحمة برشلونة و "الباص"

لم تكن رسمة الزميل عمر مومني التي جابت العالم بعد ملحمة "الكل في الخلف" ضد برشلونة ، إلا واقعاً كرسه "فتّاك الشباك الإفواري بعد تسجيله هدف الأمان في "الستامفورد بريتج" من تمريرة راميرز الحاسمة التي أسكنها هو في شباك فريق عاش قبلها أزهى أيام معجزته الكروية.

"دروغبا" حينها في 2012 كان نموذجاً صارخاً  للعميل الكروي المزدوج "مهاجم-مدافع" ، فشكل الى جانب مدافعي تشلسي حائط صد منيع ، لم تفلح معه سيطرة برشلونة الشاملة على الكرة في الإختراق ، فكان تجسيد واضحاً لأقوى لحظات الإستماتة و الذود.

رأسية بايرن ميونخ

الكل كان يعي تماماً أنه بصدد المشهد الختامي لدوري الأبطال في 2012 ، لكن أحد لم يتوقع أن يكون المشهد الختامي لإنجازات الرجل مع البلوز . البايرن في الاليانز ارينا لا يقهر، لكن الجميع تأكد في تلك الأمسية أن رجلاً واحد هو من أنقذ حلم تتويج تشلسي بلقب لطالما راوغ خيال المالك أبراموفيش ، رأسية واحدة كانت السبيل الى التعادل و من ثمة ضرب البايرن و خطف البطولة من أرضه.



يعود دروجبا بذكريات جميلة في تشلسي ، بعد غياب سنتين هاهو يقفل العشرية في بيته فهل يكتشف نفسه من جديد؟